الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ارتبطت الدول بشبكة مترامية الأطراف من العلاقات الاقتصادية الدولية وزادت درجة الاعتماد المتبادل في الاقتصاد العالمي وهذا لم يحدث مصادفة وإنما نتيجة لعدة عوامل تضافرت فيما بينها لتوسع شبكة العلاقات الاقتصادية الدولية وتعدد خيوطها بحيث أصبحت تغطي كل الدول. فقد بدأت حقبة التسعينات بنظام عالمي جديد يشرق في الأفق وهذا النظام قد تولد نتيجة لمتغيرات اقتصادية عالمية حيث تزايدت درجة الاعتماد المتبادل بين الدول بفعل الثورة التكنولوجية،كما أحدثت هذه الثورة سلسلة من التغيرات الهيكلية في الاقتصاد الرأسمالي بانتشار ظاهرة التكتلات الاقتصادية علي المستوي العالمي،وكذا حدوث تغيرات هيكلية في الاقتصاد الدولي والقائم علي تقسيم العمل الدولي وتحرير التجارة الدولية بتفعيل لمنظمة التجارة العالمية،وكذا تغيرات هيكلية في درجة الاعتماد المتبادل بتعاظم التشابك الاقتصادي بين الدول ووجود تأثير متبادل بين كل الأطراف والتغيرات الهيكلية في درجة التدويل الدولي وتزايد الشركات متعددة الجنسيات علي المستوي العالمي والتي تباشر سياسات وإستراتيجيات عالمية للإنتاج والتسويق تجاوز الحدود السياسية للقوميات. |