الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الاهتمام بمفهوم المعونات الأجنبية ظهر بشكل ملحوظ في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وذلك كنتيجة أو كرد فعل لمجموعة من العوامل وهي استقلال كثير من الدول المستعمرة ونشوء الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي وظهور المنظمات الدولية المختلفة مثل الأمم المتحدة ومؤسساتها التي جعلت من التنمية أحد أهم محاورها مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير. هذا وقد بدأ منذ ذلك الحين ظهور نظريات عن دور المعونات الأجنبية في تحقيق التنمية في الجامعات والمعاهد المرموقة في الدول المتقدمة والنامية أيضاً وتم كتابة العديد من الكتب والمقالات والدوريات في هذا المجال وظهرت عدة مفاهيم ونماذج جديدة متعلقة بقضايا التنمية ودور المعونات الأجنبية في مجالات الإدارة والاقتصاد والسياسة. ويجب الإشارة إلي أن المعونات الأجنبية تعمل علي تغطية ثلاثة أنواع من الفجوات بشكل عام وهي فجوة رأس المال Capital Gap التي تنتج عن الفارق بين الإدخارات المحلية الحالية والاستثمارات المحلية المطلوبة، كذلك فجوة النقد الأجنبي Foreign Exchange Gap نتيجة زيادة الواردات عن الصادرات، وأخيراً فجوة المهارات البشريةHuman Skills Gap نتيجة متطلبات التنمية من كوادر بشرية ذات مهارات عالية وبين ما هو متاح في الدول النامية من مهارات تقليدية. |